زيادة نسب الشفاء والخروج من المستشفيات..
بشرى للمصريين.. وزيرة الصحة: نجاح تجربة حقن مصابي «كورونا» ببلازما المتعافين
إسكان مصر- محمد سلامه:
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الجمعة، عن نجاح تجربة حقن المصابين بفيروس «كورونا» المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، والتي تم العمل بها في إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد خطوط علاجية وتسابق دول العالم في إيجاد علاج للمرضى المصابين بالفيروس.
وأشارت الوزيرة، في بيان صحفي، الجمعة، إلى أنه تم تطبيق تجربة حقن بلازما المتعافين لبعض مصابي فيروس «كورونا» من الحالات الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، كما تم توفير البلازما لاثنين من المستشفيات الجامعية بعد طلبها، حيث أظهرت التجربة نتائج مبدئية مبشرة من خلال نسبة تعافي جيدة للمرضى وتقليل احتياج المرضى لأجهزة التنفس الصناعي مع زيادة نسب الشفاء وخروج المرضى من المستشفيات.
وناشدت وزيرة الصحة المتعافين من فيروس «كورونا» بعد مرور 14 يومًا على شفائهم، بالتوجه إلى أقرب مركز نقل دم تابع لخدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة والسكان، حيث تم تفعيل العمل بـ5 مراكز نقل دم على مستوى الجمهورية، لسحب بلازما المتعافين، تشمل المركز القومي لنقل الدم بمنطقة العجوزة بالجيزة، بالإضافة إلى عدد من المراكز الإقليمية لنقل الدم بمحافظات الإسكندرية والمنيا والأقصر وطنطا.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن التجربة تمت من خلال الفريق البحثي التابع لخدمات نقل الدم القومية، الذى يعمل ضمن اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزير الصحة والسكان والتي تتولى وضع وتحديث بروتوكولات العلاج والإشراف على وضع وتنفيذ البروتوكولات البحثية بالتعاون مع العديد من الجهات البحثية في العالم، وذلك منذ إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد لتستخدم في علاج الحالات الحرجة، نظرًا لكونها تحتوي على الأجسام المضادة للفيروس/ مما يعطي احتمالية لتحسن تلك الحالات خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم.
وأشار مجاهد إلى أن هناك شروطا للمتعافين من فيروس «كورونا» لإمكانية التبرع ببلازما الدم وهي:
- وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس كورونا المستجد.
- تم سحب 2 مسحة سلبية (دليل تعافي المصاب).
- مرور 14 يومًا على المتعافي من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أي أعراض أخرى للفيروس.
وأضاف مجاهد أنه يتم توقيع الكشف الطبي على المتعافي كما يجب أن يتوافر فيه أيضًا شروط التبرع بالدم الأساسية وهي أن يكون سنه بين 18 إلى 60 عامًا، ويكون وزنه أكثر من 50 كيلوجرام، كما يقوم بالإجابة على استبيان شروط التبرع بالدم للتأكد من خلوه من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم إجرائه عمليات كبرى من قبل، موضحًا أن شروط التبرع لا تنطبق على أصحاب أمراض (الفيروسات الكبدية، نقص المناعة، الزهري، ومرضى الأورام، ومرضى السكري الذين يستخدمون حقن الأنسولين كعلاج)، بينما تنطبق شروط التبرع على أصحاب الأمراض المزمنة من "السكري والضغط" المنتظم جراء تناول جرعات الدواء الخاصة.
ولفت مجاهد إلى أن بلازما دم المتعافي يمكن أن تكفي لحقن اثنين من المصابين أصحاب الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء التحاليل الخاصة بسلامة وأمان البلازما قبل حقنها وتشمل ( فصيلة الدم، الأجسام المضادة للفصائل، تحاليل الفيروسات بطريقة الوميض الضوئي للكشف عن أمراض الكبد الوبائي C-B، نقص المناعة والزهري)، بالإضافة إلى تحليل الكشف عن الحمض النووي للفيروسات NAT وهو أعلى تحليل للتأكد من سلامة وأمان الدم على مستوى العالم، كما يتم إجراء تحاليل خاصة بكفاءة البلازما وتحاليل خاصة بقياس نسبة الأجسام المضادة الخاصة بفيروس «كورونا»، والتأكد من كفاءة تلك الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس.
وذكر أن مراكز نقل الدم القومية تتواصل مع المتعافين في نطاق المحافظة التابعين لها من خلال فرق الدعم النفسي الاجتماعي ويتم تحديد مواعيد للمتعافين لاستقبالهم بتلك المراكز وسحب البلازما، كما أنه يمكن معرفة أرقام وعناوين تلك المراكز من خلال الموقع الرسمي الإلكتروني الخاص بوزارة الصحة والسكان.